منطق الحجاج عند ابن حزم الأندلسي

لقد شاع عند جملة من الباحثين، أن الظاهرية وعلى رأسهم ابن حزم الأندلسي،لا يعولون على المعطيات الإستعمالية،و أن جل ممارساتهم النصية تعتمد على السياق دون غيره، وعليه تتجه هذه الدراسة، إلى التركيز على البعد البلاغيي للبنية الحجاجية في الممارسات التطبيقية لابن حزم، من منظور المنهج التداولي، هذا الأخير الذي يعيد الاعتبار للعوامل غير اللسانية والتي منها المقام و السياق و القرائن الخارجية،فأصبحت الجملة في المقامات التخاطبية من منجزات التداولية.و رسالة طوق الحمامة مقاصدية، تبحث في منظومة الأركان التخاطبية (المخاطِب،المخاطَب،الخطاب،السياق)،وانتهج فيها صاحبها المنهج الظاهري الذي يعتني بالتراكيب اللغوية في فهم الدلالة،وفي الوقت نفسه للمنطق حضور واضح