ليلة رأس السنة

تنتمي رواية ” ليلة رأس السنة ” إلى الأدب الاجتماعي الذي يناقش قضايا اجتماعية تلامس المرأة في الخليج، والقضايا المتعلقة بجرائم الشرف والعنف الأسري، وتدور بالأساس حول قضية تعامل المجتمع لموضوع الخيانة الزوجية من قبل المرأة، وكيف تعيش المرأة حياتها بعد اكتشاف أمرها؟ هل يغفر لها؟ وهل تستطيع ممارسة حياتها كأن شيئا لم يكن؟
تدور أحداث الرواية إلى 2009 حيث تقضي” ديمة ” التي تنتمي إلى أسرة محافظة ليلة رأس السنة مع عشيقها سعود بعيدا عن الأنظار في أحد الفنادق الراقية في مدينة ساحلية تتوسط منطقة الخليج ولم تكن تعلم أنها ستقع في قبضة رجال الأمن بعد ساعات إثر بلاغ رسمي تقدم به زوجها ” تركي “.
تتوالى الأحداث بدخول ” ديمة ” السجن، ونبذ أسرتها والمجتمع، وهناك تجد الكثير من السجينات التي يشاركنها الوجع، فتعيش بين نار الوحدة وجنة الأمان الذي افتقدته من قبل أسرتها لتجد نفسها مهددة بالقتل من قبل شقيقها، وفقد أبنائها؟ فهل تتمكن من مواجهة حياتها الجديدة؟ وماهي التنازلات الطوعية والجبرية التي طلبها شقيقها “حمد ” مقابل حريتها؟
تواجه ” ديمة ” بعد خروجها من السجن عقبات شتى من الجميع حيث تختطف من قبل شقيقها “حمد ” وبمساعدة زوجها ” تركي ” تحبس في منزل والدها إلى حين تمكنها من الهروب من نافذة المنزل في إحدى الليالي.
تستمر محاولة البحث عنها شهورا تفقد خلاله أبناؤها ووظيفتها ومدخراتها لتستقل في سكن مستقل، معتقدة أن حربها مع أسرتها قد انتهت، ثم تبدأ رحلة من العذاب ضمن سلسلة من الأحداث المفاجئة التي أعدها لها زوجها ” تركي ” بمساعدة شقيقها ” حمد”.
على مدى سنوات لاحقة تشق ” ديمة ” طريقها، وبالرغم من نظرة الجميع لها بالشك والتحقير، فهل ستنجح ” ديمة ” في العودة لأبنائها، والوقوف على قدميها مرة أخرى أم أنه أمر مستحيل الحدوث؟ وبالرغم من المصاعب التي تعيشها ” ديمة “، فإن إرادتها الفذة، وحسن ظنها بالله كانا سبيل الخروج من قمقم الأسرة.