حفلة التيس

150.00د.م.

أتشمئزين منه؟ أتكرهينه؟ هل ما زلت كذلك؟ «لا ، لم أعد كذلك»، تقول بصوت عالٍ ما كنت ستعودين لو أن الضغينة ما زالت تتأجج ولو أن الجرح ما زال ينزف؟ مثلما كانت في شبابها ، حين كانت تدرس، تعمل، حين تحولت الدراسة والعمل إلى هاجس ووسيلة لعدم التذكر . لقد كانت تكرهه فعلاً آنذاك بكل ذرات كيانها بكل الأفكار والمشاعر التي يتسع لها جسدها. تمنيت له النكبات الأمراض الحوادث. وقد استجاب لكِ الله يا أورانيا أو ربما هو الشيطان الذي استجاب لكِ. ألا يكفي أن النزيف الدماغي قد قتله في الحياة؟ انتقام لذيذ أن يعيش منذ عشر سنوات على كرسي متحرك، دون قدرة على المشي على الكلام، معتمداً على ممرضة في أكله، نومه، لبسه خلع ثيابه قص أظفاره، حلاقة ذقنه، تبوله، تغوطه؟ أتشعرين بالتعويض؟ «لا» .

الناشر

المؤلف

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “حفلة التيس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
حفلة التيس
150.00د.م.
Scroll to Top