صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب “الديمقراطية المستحيلة؟ السياسة والحداثة عند فيبر وهبرماس”، من تأليف إيف سينتومير، وترجمة جورج كتوره، ويقع في 544 صفحة.
وجاء في تقديمه:
هل هنالك عدم توافق بين العقلانية والديمقراطية في المجتمعات الحديثة؟ هذا ما يبحثه ماكس فيبر، الذي يرى أنه لا يمكن الناس إلا أن يخضعوا لهيمنة النخب. وفي أحسن الأحوال، يمكن للمواطنين تعيين أفراد استثنائيين ليكونوا قادة حقيقيين. وبالتالي، فإن مقاربته النخبوية تشكل تحديًا هائلًا لكل أولئك المتعلقين بالمنظور الديمقراطي. كما يعتزم المؤلف إظهار أن نظرية يورغن هبرماس يمكن أن تشكل نقطة دعم للإجابة عن هذا التحدي: فكرة التضامن والديمقراطية الآتية من أسفل، والتي لا يمكن المال، أو السلطة البيروقراطية، أن تحل محلها من دون إثارة أزمة في الروابط الاجتماعية، والتي يتجاوز مفهومها حكم القانون الديمقراطي والاجتماعي إلى الليبرالية والجمهورية.
في تحليل نقدي لعمل فيبر وهبرماس، يسعى المؤلف إلى تسليط الضوء على الخلافات الحالية حول أزمة الحالة الاجتماعية والدولة القومية، والتعددية الثقافية، والمساواة، والحق في الإجهاض، أو العصيان المدني.
إيف سينتومير: زميل زائر في مركز “آش” للحكم الديمقراطي والابتكار (Ash Center for Democratic Governance and Innovation). أستاذ العلوم السياسية ومنسق مكتب الرئيس في جامعة باريس 8؛ عضو مشارك في Nuffield College، وفي قسم السياسة والعلاقات الدولية في أكسفورد. شغل منصب نائب مدير مركز مارك بلوخ ـ برلين، ومنصب زميل فخري أول في معهد الجامعة الفرنسية (French University Institute). تمت دعوته باحثًا، أو أستاذًا، في عدد من الجامعات أبرزها هارفرد، يال، أكسفورد. ألّف عددًا من المقالات عن الديمقراطية، وتُرجمت مؤلفاته إلى أكثر من 18 لغة.
جورج كتوره (1945-): كاتب ومترجم لبناني. أستاذ الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية. حصل على دكتوراة في الفلسفة من جامعة توبنغن، ألمانيا الغربية في عام 1977. عميد سابق لكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، كما تولى إدارة كلية الآداب ورئاسة قسم الفلسفة. له عدد من المؤلفات أبرزها: “محاضرات في علم الاجتماع”؛ “الأنثروبولوجيا والاستعمار”، و”معجم العالم الإسلامي”. ترجم عددًا من الأعمال المهمة، منها: “العولمة الثقافية”؛ “سوسيولوجيا المثقفين”، و”جدل التنوير”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.