التصورات العلمية للعالم: قضايا واتجاهات في فلسفة العلم المعاصرة

6.00د.م.

إذا كانت النظريات العلمية المعاصرة المختلفة تعبر عن تصورات متنوعة للعالم، وكان اختلافها يبلغ حدّ التناقض، فالتساؤل عن سبب تضادها وتنافسها في تفسير العالم أمر مشروع، والبحث عنه ضروري؛ لهذا لهث فلاسفة العلم وراء هذا المطلب متفحصين جميع مكونات المعفة ال…

حالة التوفر: 220 متوفر في المخزون

التصنيف:

إذا كانت النظريات العلمية المعاصرة المختلفة تعبر عن تصورات متنوعة للعالم، وكان اختلافها يبلغ حدّ التناقض، فالتساؤل عن سبب تضادها وتنافسها في تفسير العالم أمر مشروع، والبحث عنه ضروري؛ لهذا لهث فلاسفة العلم وراء هذا المطلب متفحصين جميع مكونات المعفة العلمية، سواء المعلوماتية أو المنهجية، بعبارة أخرى، يصعب تحديد صحة أو فساد نظرية في كليتها إذا لم يتم النظر في المعارف التي تبنيها والمنهج أو المناهج المُعملة فيها.
وحيث إن الإشكال الرئيسي في مجال الإبستيمولوجيا هو علمية المعرفة وعقلانيتها، أي صحة النظريات العلمية والتصورات المشتقة فيها فقد تمت عنونة هذا الكتاب «التصورات العلمية للعالم» والهدف مناقشة مكونات وأوصاف المعرفة العلمية وإشكالاتها من خلال عدد من الاتجاهات الإبستيمولوجية.
هذا وتتلخص فلسفة العلم أو الإبستيمولوجيا بنقد مبادئ ومناهج ونتائج العلوم، الأمر الذي يقتضي معرفةً بطبيعة مجالات العلوم، وبالتالي القدرة على تعريفها، وإذا كان من السهل التعرف على أوصاف العلم باعتباره نظريات وتطبيقات أو ترابطات منطقية وواقعية أو نماذج تفسيرية، فإنه يكاد يستحيل الاتفاق حول تعريف موحد للعلم.
ضمن هذه المقاربة تأتي فصول هذا الكتاب الذي يحاول من خلاله الباحثون تلخيص قضايا فلسفة العلم في التساؤل عن طبيعة وأسس المعرفة العلمية باعتبارها منظوراً مميزاً للكون والإنسان وعن طبيعة المنهج العلمي وعن علاقة العلم بالتقنية وعلاقة هذين بالإنسان وبقيمة العلم، بعبارة أوجز، إنها تناقش أسس تصورات العلم للعالم؛ وهذه بالذات هي مواضيع هذا الكتاب التي تتمثل ببعض من الأفكار والإشكالات الفلسفية التي يتم نشر معظمها كمقالات (في مجلات أهمها عالم الفكر والرؤى، ومجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومقاربات).
وهذه الإشكالات تتعلق بتصور العلم للإنسان والطبيعة، مما جعلها تعالج القضايا ذاتها من زوايا نظر تنتمي إلى الفلسفة المعاصرة بدءاً من كارناب وانتهاء إلى ميشيل سير، وحيث إن التصورات أقوال شارحة لماهيات الأشياء، فإنها تدخل في مجال المعرفة الإنسانية، وطالما أن هذه الأخيرة مراتب ومدارج منتهاها الحقيقة التامة، فقد ظل الإنسان منذ بداية تفكيره مهووساً بالبت في صدق وصحة معرفته.
إن سذاجة الفكر البشري هي التي تدفعه إلى قبول ما يتمثله من إدراكات حسية باعتبارها معلومات صحيحة كي يبني بها أو حولها مستقية ومرضية، غير أن تكرار الخطأ وتقدم العلوم دفعاً إلى التشكيك في مصداقية المعرفة العلمية خصوصاً، والإنسانية، عموماً… عندئذ بدأت عملية إعادة النظر في النظريات العلمية، أي التصورات العلمية للعالم، فكان لزاماً فحص كل ما يتعلق بالعملية المعرفية في جميع مستوياتها، أي المنطلقات والمسلمات والمنهج.
وأخيراً، لا بد من القول إن الغاية القصوى للبحث الإيستيمولوجي هي اليقين، لذا تتفحص مكونات المعرفة العلمية، فتمثل بذلك النظرية العلمية، أو كما بلغة ادغار موران، إنها وجهة نظر فوقية تجاه وجهات النظر المختلفة التي تقدمها النظريات والتصورات العلمية.

المؤلف

الناشر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “التصورات العلمية للعالم: قضايا واتجاهات في فلسفة العلم المعاصرة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
التصورات العلمية للعالم: قضايا واتجاهات في فلسفة العلم المعاصرة
6.00د.م.

حالة التوفر: 220 متوفر في المخزون

Scroll to Top