الأختان

70.00د.م.

في البَدء كانت البُقعة – التي سيُبنى عليها البيت فيما بعدُ – تُرابًا. أشجارٌ قويّة انغرست مُحتمِلةً وطأة ريح البحر، وتُربةٌ متلبّدةٌ مالِحة، حبلى بالحياة. أغنامٌ ترعى في التلال، وتَلِدُ، وتموت، مُثريَةً التُّربة برُفاتها. مستعمراتٌ صغيرة، وأكواخ رُعا…

حالة التوفر: 5 متوفر في المخزون

التصنيف:

في البَدء كانت البُقعة – التي سيُبنى عليها البيت فيما بعدُ – تُرابًا. أشجارٌ قويّة انغرست مُحتمِلةً وطأة ريح البحر، وتُربةٌ متلبّدةٌ مالِحة، حبلى بالحياة. أغنامٌ ترعى في التلال، وتَلِدُ، وتموت، مُثريَةً التُّربة برُفاتها. مستعمراتٌ صغيرة، وأكواخ رُعاة، وسقائفُ صيّادي سمك، ومقصوراتُ مسافرين، وروائح مُنتنة لسمكِ القاروص والرَّاسِ والقَدِّ والأبيضِ إذ تُنشَرُ لتجِفّ. ومناجذُ مؤذيةٌ للحقولِ اصطيدَت وعُلِّقَت مَيْتةً على دِعامات السياج. ومصائد أرانب حادّة الأسنان. وحيتان جُرِفَت إلى بساط الحصى على الشاطئ وراحت نهبَ عناصر الطبيعةِ الأربعة. أمّا الناس فما انفكّوا يفعلون ما اعتادوا فِعله: عاشوا، وعاشوا، وعاشوا، ثُمَّ نزَفوا دمًا وماتوا.
بُنيَ بيتُ المُستقَرّْ قبل أن يحظى باسمه. وراح كلّ شيءٍ يموج ويُزمجِر ويحيا من حوله. وراح الناس في القُرى القريبة يراقبونه إذ يُقام، وإذ يتذبذبُ، وإذ يكادُ يسقط ثُمَّ يُقاوم ويبقى على ثباته. إنَّ مثل هذه الأرض الرمليَّة تستنزف المباني. إلّا أنَّ البيت ظلّ ثابتًا مَعمورًا، يُولَدُ فيه أناسٌ ومِنه يرحلون.

****

رواية مثيرة وبديعة، كُتبت بأسلوب سلس ومشوق، عن أختين مقرَّبتين تمران بمتاعب شتى، أبرزها التنمر في المدرسة والعُزلة في الحياة عمومًا. تتنقل الرواية بين أملٍ وألم حتى تصل إلى خاتمتها غير المتوقعة.

المؤلف

الناشر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الأختان”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
الأختان
70.00د.م.

حالة التوفر: 5 متوفر في المخزون

Scroll to Top