ساق البامبو
سعود السنعوسيالدار العربية للعلوم ناشرون
100.00د.م.
رواية ساق البامبو هي العمل الروائي الثاني لـ سعود السنعوسي، وقد فاز عنها بجائزة البوكر العربية في عام ٢٠١٣. وتعد الرواية من أفضل الأعمال التي ناقشت أزمات الهوية في المجتمع الكويتي من خلال قصة الطفل خوسيه الذي وُلِد لأم فلبينيه كانت تعمل في الكويت، وأب كويتي إبنًا لأسرة مرموقة.
صدرت الرواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون ضمن مجموعة روايات عربية متميزة من ضمنها باقي أعمال السنعوسي مثل فئران أمي حصة وحمام الدار.
فقرة من رواية ساق البامبو
لماذا كان جلوسي تحت الشجرة يزعج أمي؟ أتراها كانت تخشى أن تنبت لي جذور تضرب في عمق الأرض ما يجعل عودتي إلى بلاد أبي أمراً مستحيلاً؟..ربما، ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناً.
لو كنت مثل نبتة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماض.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.
عن رواية ساق البامبو
سؤال الهوية هو ما يطرحه سعود السنعوسي الكاتب والروائي الكويتي في كتاب ساق البامبو، وهو يفعل ذلك من خلال رصد حياة شاب وُلد لأب كويتي، ينتمي لعائلة عريقة، ومن أم فلبينية، فتوزعت الرواية بين هاتين الهويتين في علاقة ملتبسة يغلب فيها الشعور بالانتماء إلى ثقافتين مختلفتين، وعدم القدرة على التماهي مع إحداها وترك الأخرى، ولعل خير ما يتمظهر به هذا الالتباس هو الرغبة لدى بطل الرواية في التصالح مع الذات والهوية الأصلية، للوطن القديم، الكويت، الأرض “الحلم” أو “الجنة” كما صورتها له والدته منذ كان طفلا.
وفي الرواية، تأتي جوزافين للعمل في الكويت كـ “خادمة” تاركة دراستها وعائلتها، والدها، وأختها التي أصبحت أماً لتوّها آنذاك، وأخاها وزوجته وأبناءهما الثلاثة، وهم يعقدون آمالهم على جوزافين، لتضمن لهم حياة كريمة، بعد أن ضاقت بهم السبل.
وهناك في منزل العائلة التي بدأت للتو عملها في رحابها، تتعرف جوزافين إلى “راشد” الابن الوحيد المدلل لدى الأم “غنيمة” والأب “عيسى”، فيقرر الابن الزواج بجوزافين بعد قصة حب قصيرة، والشرط أن يبقى الأمر سراً، ولكن، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فتحمل جوزافين بوليدها “Jose” والذي أصبح اسمه “هوزيه ميندورا” فيما بعد، عندئذٍ يتخلى الأب عن الابن الذي لم يبلغ شهره الثاني من عمره، ويرسله إلى بلاد أمه، وفي الفلبين، يكابد الطفل الفقر وصعوبة الحياة، ويمني نفسه بالعودة إلى بلاد أبيه، حين يبلغ الثامنة عشرة، ومن هنا تبدأ قصة ساق البامبو.
ساق البامبو رواية جريئة، تقترب بموضوعية من ظاهرة العمالة الأجنبية في البلدان العربية، وما ينجم عن هذه الظاهرة من علاقات، نجح الروائي في كشف بعضٍ من كواليسها، بواقعية، وبخطاب روائي عميق في مضمونه ودلالاته، وأحداثه وأمكنته، ما حقق لنا متعة مزدوجة، هي متعة الحكاية والخطاب في آن معاً.
وعليه، تكون ساق البامبو زمناً للقراءة والحياة في النص الجميل. والجدير بالذكر أن هذه الرواية للروائي الكويتي سعود السنعوسي قد فازت بالمرتبة الأولى للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر لعام 2013، وقد تمت ترجمتها الى اللغات التالية: الإنكليزية، الإيطالية، التركية، الكورية والصينية.
اقتباسات من سعود السنعوسي ساق البامبو
كلما شعرت بالحاجة إلى شخص يحدثني فتحت كتاب.
الحزن مادة عديمة اللون، غير مرئية، يفرزها شخص ما، تنتقل منه إلى كل ما حوله، يُرى تأثيرها على كل شيء تلامسه، ولا تُرى.
إذا ما صادفت رجلًا بأكثر من شخصية فأعلم أنه يبحث عن نفسه في إحداها لأنه بلا شخصية.
وحده الصمت قادر على تحفيز أصوات بداخلنا تبدو لأناس آخرين نطمئن لهم يرشدونا إلى أماكن غير مألوفة نحث إليها الخطى مطمئنين.
Additional information
الناشر | |
---|---|
المؤلف |
Reviews
There are no reviews yet.