خرائط التيه
بثينة العيسىالدار العربية للعلوم ناشرون
130.00د.م.
صدرت خرائط التيه فيه ٢٠١٥ وسرعان ما لفتت الانتباه إليها بسبب جرأة وقسوة موضوعها الذي لم تناقشه روايات عربية من قبل. صدرت الرواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
تقول بثينة العيسى في رواية خرائط التيه نبيع كل شيء، ولا مال لدينا لنشتري أنفسنا. ماذا لو كانت قيمة الإنسان ميتًا أعلى منه حيًّا؟ مضيق هرمز. خليج فارس، أو الخليج العربي. بئر برقان. بئر زمزم. الهلال الخصيب. فلسطين المحتلة. دلتا سيناء. البحر الأحمر. مضيق باب المندب. من مضيقٍ إلى مضيق.. نبحثُ عن معنى. إذا لم يكن هناك ما يقال.. فلتَقُل ما لا يُقال.
عن رواية خرائط التيه
خرائط التيه هي قصة الطفل مشاري الذي فقدته أسرته في مكة أثناء موسم الحج، ورحلة الأسرة المؤلمة للبحث عنه في بقاع الأرض.
قد يوحي عنوان الرواية بأنّه يحاكي التيه العربي بشكل عام في ظلّ أحداثٍ مدوّخة تُذهب العقل. لكنّ سرعان ما يتبدّد هذا الانطباع أمام معنى أكبر تطرحه بثينة حين تضع القارئ في مواجهة التيه الإنساني داخل عالمٍ مشوّه تغدو الحياة فيه أشبه بمتاهة لا خلاص منها.
تحكي «خرائط التيه» عن ألم والدين يفقدان فجأة طفلهما الصغير أثناء أداء مناسك الحج ورِحلة البحث عنه. سرعان ما تُسفر رحلة البحث عن الطّفل، عن رحلةٍ أخرى، وبحثٍ آخر، أعمق.. عن معنى الوجود، مفهوم الإله، وعلاقاتنا ببعضنا البعض. ماذا سيحدث للأسرة التي شدّت الرحال إلى الأرض المقدّسة من أجل الحج، ثمَّ خسرت كلّ شيء؟
حقائق مؤلمة، على المستوى الإنساني، السياسي، والاجتماعي، تتكشّف لشخوصِ العمل في خضمِّ بحثهم عن الطفل المفقود. حقائق تمتدُّ جغرافياً، من الكويت، إلى غرب وجنوب المملكة، وانتهاءً بسيناء مصر. ما هي القيمة الحقيقية للإنسان في هذا العالم؟ رحلة البحث من مضيقٍ إلى مضيق، هل هي رحلةٌ من تيهٍ إلى تيه؟ وفي النهاية يبقى السؤال، هل ثمة وصول؟ أم أنَّ الوصول هو مجرّدُ تيهٍ جديد؟ تتيح بثينة العيسى في كتاب خرائط التيه لقارئها أن يعايش تجربة مختلفة، لا هي حياة ولا موت.
اقتباسات من كتاب خرائط التيه
الزمن ليس حليفاً لك، الزمن هو العدو.
الأمر لا يعود لك، جاهزيتك لا تغيّر من حقيقة الأمر سواء كنت مستعدًا، أو غير مستعد، سوف يدهسك العالم بأظلافهِ ويسحقك.
أهلا بك في جحيم العدالة، في المكان الوحيد الذي يساوي بين البشر، في عالم الجريمة.
سمعت صالحة كثيراً عما سمي “بعملية سليمان”. حدث ذلك في 1990، قبل عشرين سنة من الآن. كان عمرها ثلاث سنوات. أكثر من عشرة آلاف مهاجر أثيوبي غادروا أديس أبابا إلى تل أبيب، مع وعود بالعمل والسكن والمال، شيء أفضل من الجفاف والوباء والجوع. جاؤوا ألوفاً ألوف، كما سمعت، نازحين من القرى البعيدة حول البحيرات؛ فلاحين ورعاة ماشية. قيل بأنهم يتمتعون بحق العودة. العودة إلى أين؟ إلى المكان الذي لم يغادروه أصلاً، ولم يعرفوه قط. الذين فشلوا على البرهنة على يهوديتهم لم تشملهم الصفقة. تركوا في جوعهم الأسود.
Available on backorder
Additional information
الناشر | |
---|---|
المؤلف |
Reviews
There are no reviews yet.