الموتشو
حسن أوريدمنشورات المتوسط
120.00د.م.
تبدو مدينة الدار البيضاء، ذات صيف عادية بصخبها وزحامها وقيظها . بدرع أمين الكوهن، فتى ذو توجه يساري من براعم حركة « 20 فبراير»، شوارعها اتجاه مقرّ الجريدة ذات التوجه الإسلامي التي يشتغل بها . ما يلبث السرد أن يهتز من خلال قصة بنيس شخصية مسنة وعلى اطلاع حيث أصيب بحادثة سير أفقدته الذاكرة، ودفعته إلى اختلاط الأزمنة. بنيس كان شاهدا على التحولات الكبرى التي جرت على العالم العربي باحلامه وجراحه و اهتزازاته، وهنا معبرا عن حالة فقدان الذاكرة وتداخل الأزمنة التي مست العالم العربي في غمرة انشغال أمين، الموتشو – وهو اللقب الذي أطلقه عليه بيس – بالحادثة التي أصابت صديقه العجوز، تستغني الجريدة عنه كانت دخلت مرحلة التسويات والواقعية. ولا يبقى للموتشو إلا أن يكب على الجسد الواهن للمريض، ويسعى أن يرتب هديانه يتعرف في غمرة تردّده إلى مستشفى ابن رشد علي طبيبة بنيس المحجبة، نعيمة بلحاج، تتطور العلاقة في ملابسات متشعبة بين إقدام وإحجام، ترمي مصادفات الحياة بالموتشو في علاقة صداقة مع إستير جارته الموزّعة بين جدورها المغربية وهويتها الإسرائيلية.
لتطور خيوط الحكي في حركة دائرة يضعنا من خلالها حسن أوريد أمام مرافعة أدبية لما يعتري العالم العربي، وما يتوزعه، وعلاقته بالآخر، منذ الفترة المؤسسة، مع خلم الوحدة، وما رافقها من انكسار، إلى الربيع العربي، فالأصولية، حتّى موجة التطبيع.
في هذه الرواية ينجز حسن أوريد عملاً أدبيا وفكريا في الآن ذاته.
Additional information
المؤلف | |
---|---|
الناشر |
Reviews
There are no reviews yet.